الداعية السلفي وإمام مسجد الشيخ كشك د.عبد الله السيد: السلفية أن نستنبط أمور الواقع من دين الله عز وجل
كتبت بواسطة ماهر فرغلى
لم أجد عناءً كبيراً للوصول إلى مسجد "عين الحياة" بالعاصمة المصرية القاهرة، فهو مسجد معروف بشكل كبير لأنه مسجد الداعية الراحل الشيخ عبد الحميد كشك، والمسجد الحالي للداعية المشهور د.عبد الله السيد أحد أقطاب السلفية المصرية، وهو أحد دعاة القنوات الفضائية حيث كان يقدم عدد من البرامج في الفضائيات الدينية قبل إغلاقها.
كان مبتغاي هو اللقاء مع أحد الدعاة السلفيين من أجل إكمال رحلتى في طرح النقاب عن فصيل كبير قد يكون ما بدا فوق السطح منه هو أقل بكثير مما ظهر.
الشيخ عبد الحميد كشك كان حاضراً بصورته المعلقة في حجرة الإمام الذي لمحته وهو يطالع جرائد الصباح وعمال المسجد يقبلون يده في احترام لم يقل عن الاحترام الذي كانوا يقدمونه لشيخه عبد الحميد كشك.
وبعد جلسة تعارف قصيرة بيني وبينه عرفت فيها أنه من محافظة البحيرة وأنه طاف بعض الدول العربية والأوروبية في رحلة طويلة مع الدعوة... بدأت حواري معه.
*هل أستطيع أن أصنف الشيخ عبد الله السيد تحت مسمى فريق أو حزب بعينه؟
- الداعي إلى الله يجب ألا يجنح إلى فرقة وجماعة بعينها، وإن كنت أجنح لأمور وأنكر أموراً، فيمكن أن انتمى ولكن لا يمكن أن أجنح، والتصارع الذي يحدث بين الشباب الذين ينتمون لجماعة من الجماعات فهذا يصلي وراء هذا وهذا لا يصلي وراء الآخر فأنا لا أقر ما يجري، وهذا مثل ما كان يجري على بعض الفضائيات.
* ما كان يجرى على بعض الفضائيات وما يجرى في المساجد ألا يدلل على نقص التربية الإيمانية؟
- بلا شك أن هناك نقصاً في التربية الإسلامية في كل جماعة من الجماعات ولن يستقيم الأمر إلا باجتماع قادة هذه الجماعات ولو تعارفنا تآلفنا، بمعنى أن العلوم لو صنفت تصنيفاً دقيقاً، أقصد العلوم الكونية الدنيوية، مثل الرياضيات، 1+1 سنجد الإجابة 2، فلا ينفع أن نقول عن الاثنين ثلاثة، ونفس القضية فهناك حقائق دينية لا يمكن أن نختلف عليها وهي قضية الاعتصام والوحدة الإسلامية وعدم تفريق الأمة.
الحركة الإسلامية..فصائل كثيرة
*وهل نستطيع أن ننجح في هذه المهمة الصعبة وهل يمكن أن تتوحد فصائل الحركات الإسلامية؟
- المشكلة ألا تعتبر أن كل ما تفعله هو الصحيح والآخر خطأ، فالدائرة الإسلامية كبيرة جداً وأنا مثلاً دخلت للدعوة من زاوية الحديث فأصبحت سلفياً، وهناك من دخل من زاوية وطريقه التنظيمات والترتيبات فأصبح بالظاهر إخوانياً، ولكن هل هذا مدعاة للتفرقة ومدعاة شرعية أن نختلف؟، فكل منا أخذ الإسلام من زاوية، ولذا ينبغي على قادة الجماعات أن يربوا أولادهم التربية التي لا تشوبها شائبة على الاعتصام وترك النزاعات الجاهلية، وأنا أرى أن المشكلة الحقيقية في انشغال علماء الجماعات عنهم وانشغالهم هم عن جماعاتهم.
* هل هذا هو كلام حضرتكم فقط أم كلام كل مشايخ السلفية مثل أبو إسحق الحويني مثلاً؟
- الشيخ أبو إسحق أعتقد أنه لا يختلف في آرائه عن ذلك، ولو ذهبت لتقابله سيقول ذلك.
العمل الجماعي
* ما أعرفه أنهم يقولون عن العمل الجماعي إنه بدعة وحرام؟
- بصراحة الجمع فيهم الخير وفيهم الشاذ وأي دعوة إسلامية المفترض أنها لا تكون غير متحيزة لجماعة معينة أو طائفة بعينها، والإسلام حينما جاء خاطب الناس بالمشاعر والأحاسيس والوجدان وبكل شيء، فلم يعد هناك فرصة لإنسان أن يقول ربى الله غير مقتنع لأنه ساق الدليل النقلي والعقلي وعاش به، وتفسير كلامي أنه لا ينفع أن أقول هذا المنهج هو الصح والباقي هو الخطأ، وهذه هي القضية والأزمة الخطيرة التي تعانى منها الحركات الإسلامية، وليست قضية العمل الجماعي.
*نحن نريد توضيحاً أكثر؟
- مثل الاختلاف بين السنة والشيعة، وحديث افترقت الأمم وأن هذه الإفتراقات كلها في النار إلا واحدة فالسني يقول إنه من الفرقة الناجية وينازعه الشيعي في ذلك، ومن هنا كان لابد من التقارب.
* ولكن ليس كل التقارب محموداً فهناك اختلاف تنوع واختلاف تضاد أحياناً؟
- ليس هناك خلافات عقائدية بين الجماعات الإسلامية، والذين ينظرون للخلافات وبعض القضايا على أنها عقائدية ينقصهم العلم، ومن هنا تقول السلفية بالعلم، ولو اكتمل العلم ما اختلفنا معاً.
* وحتى لو اكتمل العلم أليس الاختلاف سنة كونية؟
- نعم، والخلافات قائمة بين الشباب، ولكن لو اختلفنا لابد أن نحترم بعضنا البعض، وأنا شخصياً كان منهجي أن أقترب من الجميع وأحترم الجميع وأمتدح ما هو يمتدح وأنكر ما هو ينكر.
* لقد استطعت أنت أن تخرج من التشتت فتمتدح وتذم ولكن غيرك لا يقدر على ذلك؟
-بالنسبة للمتخصص لا يكون هناك تشتت والتشتت يحدث لطالب العلم الصغير، ومن هنا نعود ونقول بوجوب طلب العلم، ولكن بشرط أن يكون على يد شيخ يأخذ بيديه على الطريق السليم والسوي، فإذا أراد أن ينكر على شيخه لابد أن يكون واسع العلم غزير الاطلاع.
* لقد جعلت العلم هو الأولوية الكبرى رغم أن هناك أولويات أشد أهمية؟
- الأولويات تختلف من مكان لآخر وشخص لآخر، فأنت حينما تتحدث في مجتمع مدني حديثك سيختلف عن الحديث في مجتمع قروي، مثل الحديث مع فلاح يزرع الأرض في أدلة تثبت وجود الله بالدليل العقلي، انظر إلى المولى سبحانه قال (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) فقبل أن يقول السماء أتى بشيء بين أيديهم، فلا ينفع أن تتحدث عن شركات قابضة وغيرها مع أي أحد.
أولويات الجماعات الإسلامية
* يا سيدنا الأولويات تختلف من جماعة لأخرى وأنت تقول بأولوية العلم وآخرون يقولون بالتربية وآخرون يقولون بالجهاد وهكذا أليست هذه هي المشكلة؟
- حين يقوم بالدعوة متخصصون ستحل المشكلة، فالدعوة لابد أن يقوم بها متخصصون، ولابد من التخصص، والمولى يقول (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) فالطائفة هي المتخصصة وأهل التخصص، وفى الحديث من رأى منكم منكراً، فالخطاب هنا لنفر من الطائفة وهم أهل التخصص، توجد مشاكل كثيرة وأخطاء لابد من علاجها، وانظر إلى حديث الأعرابي الذي بال في المسجد وكيف تعامل معه النبي، والشاب الذي قال ائذن لي في الزنا، وهذه هي الحكمة التي لا تأتى إلا بالتخصص والعلم، والحكمة هي وضع الشيء في موضعه، ولو أعطيت الحكمة لغير أهلها ظلمت الحكمة ولو حجبتها عن أهلها ظلمت أهلها، وليس كل ما يعرف من الحق يقال ولا ما يجوز قوله جاء دوره.
* هل ترى أن الخلل يكمن في غياب الحكمة أم في قلة العلم أم في فقه المرحلة والواقع؟
- أنا أرى أنه يكمن في عدم غزارة الاطلاع، ويكمن في الهجوم الذي يتعرض له الشباب من الخارج من غزو فكرى، وفى توفير الحياة على مصراعيها البعيدة عن الدين للشباب في الوقت الذي يعجز فيه الكثير عن الدعوة السليمة، وأنا قلت في أكثر من خطبة لي، نحن ظلمنا الإسلام مرتين، في عدم تطبيقه، ومرة في عجزنا عن عدم تبليغه، ففاقد الشيء لا يعطيه، فلتتعلم، وليس بالضرورة أن أكون في الأزهر كي أكون متخصصاً ومتعلماً.
* ولكن ستختلف المرجعيات بهذا الشكل وتصبح هناك مدارس متعددة كما نرى الآن من وجود مدارس سلفية متعددة في مصر؟
- ما المانع أن تكون هناك مدارس متعددة، المهم أن تبنى هذه المدارس ولا تهدم.
* كيف تبنى وكيف تهدم؟
- نعم، تبنى حين تكون تحت مظلة الشرع وتهدم إذا خالفت، والشرع يأمر بالاجتماع، فأنا في مدرسة سلفية ولكن عندي نص يقول (واعتصموا) فالمانع أن نلتقي، وهذه لغة التعارف، أما عدم استخدام النصوص بطريقة صالحة هو الذي يعمل المشكلة، لأننا نقوم بعمل انعكاسة بالنصوص على الواقع ولو عملنا هذه الانعكاسة بطريقة صحيحة لحلت جميع مشاكل الحركة الإسلامية.
السلفية وفقه الواقع
*انعكاس النصوص على الواقع هو ما يعنى فقه أو المعاصرة في طريقة النظر للنصوالواقع ص هل نستطيع أن نجتمع عليه؟
- لن يجتمعوا عليه لأنها علوم عصرية، ولكن أقربهم للصواب أقربهم للحق، أي بمعنى أن نستنبط أمور الواقع من دين الله عز وجل، وأظن أن ذلك هو السلفية الحق، وقديماً لم توجد بنوك الدم وأمور مستحدثة كثيرة، ولكن من الذي يستنبط، إنهم العلماء، وقد صادفني في كندا امرأة متزوجة من مسيحي وأنجبت منه وقالت زوجي يترك لي الحرية الكاملة في ديني وفى ترك أولادي في الإسلام ولم أجد مسلماً أتزوجه.. لقد احترت في الإجابة عليها، هناك فتاوى لابد أن تكون عصرية ووفق الواقع، ولكن العلماء فقط الذين يفهمون الشرع ويعكسون نصوصه على الواقع هم الذين يفتون وليس كل من هب ودب.
* هذا فهم سليم ولكن أين فقه الواقع والمعاصرة في أقوال طائفة لا تعتمد إلا على التراث فقط؟
- اسمعني جيدأ، نحن إذا سمعنا قال رسول الله هل فهمنا سيستوي؟، لا، وكل واحد سيخرج منا بمعنى، والصحابة كانوا يتلقون من الرسول وفى أحيان كثيرة كل واحد يفهم معنى ولكنه لا يخالف الأصل، هذا مثل حديث "لنصلين العصر في بني قريظة"، وكلامك على التراث ليس جيداً لأن المعاصرين أخذوا الدين عن طريق التراث، ولكن فقه الواقع حالياً يختلف عنه في الماضي ، وهل تصدق أن الأمام أبو حنيفة قال في مرة مسألة، لو أن أحدكم حمل قربة بها فساء؟، من يصدق هذا الكلام في عصر أبو حنيفة، ولكن في هذه الأيام جاءني طبيب وسألني أنا نسيت وحملت في جيبي حقنة بها مستخرج من بطن وأمعاء مريض فهل تبطل صلاتي؟. وأنا في كندا كما قلت لك سألتني امرأة مسلمة تزوجت من رجل على غير دينها وقالت لي زوجي لا يجبرني على شيء ولا يتدخل في إسلام أولادي، وهذه حجج الفقهاء في رفض هذه المسألة فلم أجد إجابة لها، المعاصرة شيء والتراث شيء آخر، ونحن لن نستغني عن التراث.
* أنا أظن أن التعامل مع التراث يحتاج إلى مقومات حتى لا نقرأ ونفهم النصوص كل بطريقته؟
- وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والتخصص، والعلم على يد مشايخ، كل ذلك سيوصلنا للطريق السليم.
* هل عندكم أمل في النجاح وفى الوصول للطريق السليم؟
- لم أفقد الأمل يوما واحدا، وقد قمنا بتوجيه دعوة لقيادات الجماعات الإسلامية من أجل وضع منهاج للاعتصام ولم يأت أحد ولم يستجيبوا لنا، ولعلنا نقوم بإعادة توجيه الدعوة مرة أخرى، وعمل محاولة جديدة من أجل الإصلاح، فما نتفق عليه أكثر بكثير مما نختلف عليه.
الفضائيات الإسلامية
* لكم تجربة رائدة في الفضائيات الإسلامية كيف ترى انعكاسات هذه التجربة على الواقع؟
- الفضائيات سلاح ذو حدين، وقد يكون لها انعكاس بصورة سلبية أو إيجابية، ولكن ما الذي يجعلها إيجابية؟، الاستعانة بالله والعلم والحرص على الدين، وأن يكون الداعية على الفضائيات عمله من أجل الدين وليس من أجل الشهرة، ساعتها سيكون لها انعكاس طيب في الدعوة إلى الله.
* وهل هذا يحدث على العموم وأنت كنت من نجوم هذه الفضائيات الدينية؟
- المشكلة في توجه صاحب القناة، فهو يؤثر تأثيراً كبيراً على سير القناة وأهدافها وبرامجها أو البيزنس والإعلانات وهكذا، فإذا كان التوجه دينياً كانت القناة ناجحة أما إذا كانت تجارية ستكون فاشلة ولن تنفع في الدين أو الدنيا، ومثل هؤلاء كانوا يستعينون بأناس ليس لهم علاقة بالتخصصات الدينية فنسمع منهم الفتاوى المتضاربة، ونسمع منه أشياء سلبية على شبابنا، فينبغي ألا يتكلم في الدين إلا أهل التخصص، أما أولئك فعليهم أن يتعلموا.
* المشكلة في تحول الشيخ إلى مذيع وتحول المذيع إلى شيخ ألا توافقني الرأي؟
- طبعاً هذا الكلام أوافقك عليه، فلابد أن يكون المحاور من أهل التخصص، وأنا حينما جعلوني أقدم برنامج "يا أمتي" وكذلك برنامج "فرسان المنابر" قالوا لي، لأن الضيوف علماء فنحن نحتاج إلى مذيع من أهل التخصص، فالعلم يؤتى إليه، والخلل الكبير أن أناساً كثيرين يتطلعون إلى فرصة فأصبحت القضية قضية ظهور.
* وما هي مظاهر الخلل الأخرى؟
- انظر إلى بعضهم يخلعون العمامة ولا يلبسون لباس الدين، ويلبسون البدلة ومنهم من أزال لحيته، وبالضوابط الشرعية التي تعلمتها هناك سقطات كبيرة، وأنا رأيت بعضهم بنفسي وهم يقدمون الرشاوى لمعدي البرامج الذين بعضهم لا يصلي، من أجل إطالة وقت البرنامج أو إعطائهم مساحة أكبر، أو من أجل أن يستضيفونهم مرة أخرى، فأصبح المعدون هم الذين يتحكمون في المشايخ، ورأيت بعضهم وهم يطيلون الكلام مع المشاهدين الذين يتصلون لأن لحضرته نصيباً ونسبة في الاتصالات، فما ذنب المرأة الفقيرة أو السائل الذي يسأل سؤالاً دينياً بسيطاً ويريد إجابة.
المساجد والفضائيات
* سمعت أحد المشايخ( الشيخ سالم أبو الفتوح) وهو يقول إنهم أخذوا منا المساجد وأعطونا الفضائيات فما رأيك؟
- أنا أعرفه وأقول له الحكومة أخذت منا المساجد لأننا نريد الفضائيات ونريد الشهرة وهذا هو ردى عليه.
* تجربة المساجد والفضائيات تجربة كبيرة في الدعوة والتربية فأيهما أفضل؟
- المساجد بكل المقاييس أفضل بروحانيتها الفائقة جداً وعدم وجود واسطة بينك وبين المدعوين، ولكن في الفضائيات أنت مقيد بالكاميرا وبزى معين يظهر مع الإضاءة ومشغول بمن يتفرج عليك، على العموم للفضائيات جمهور وللمساجد جمهور ولكني أفضل المساجد حيث لا واسطة بينك وبين تلاميذك وحيث لا مشاركة في الاتصالات التي تخدم البيزنس حيث التجارة بأمور أفعلها وأنكرها على الفضائيات، وهى ما أسميه روحانية المشافهة.
* وأظن أن المساجد بعيدة عن سيطرة الدولة بطريقة ما؟
- الكل تحت سيطرة الدولة وهناك ضوابط لكل بلد ينظرون إليها من النظرة السياسية وإذا شعروا بالخطر يردوها بطريقتهم.
* الكل شعر بذلك في أيام الحرب على غزة التي أثبتت فشل الكثير من الفضائيات الإسلامية؟
- الموضوع أحياناً كان يفرض نفسه على المتحدث، فالحرب كانت قائمة بين مسلم وكافر يهودي والمسألة فرضت نفسها على الجميع وأثبتت فشل البعض، بغض النظر عن صراع الزعامات بين حماس وفتح.
* ذكرتني بالصراع حيث كليبات الشتيمة على الهواتف المحمولة بين المشايخ بعضهم البعض؟
- ليس من باب الأدب تماماً ما يحدث بين الدعاة بعضهم البعض والتصويب لابد أن يكون بعيداً عن السباب والهجوم، لأنهم رموز، وهذا يشوه صورة الإسلام.
الإسلام والإرهاب
* الدعاة مشغولون بالهجوم والتلميحات بينهم وفشلت الفضائيات في الرد على وصم الإسلام بالإرهاب؟
- نعم، مثل موضوع زكريا بطرس الذي دعوته للمناقشة على الهواء وخاف ولم يرد، والدعاة ليسوا عاجزين عن الرد والمعاصرة، ولكن المشكلة أن الفضائيات كلها تحت ضغوط، أما قضية الإرهاب فنحن نحاول أن نرد ونقول إن الإسلام ليس به إرهاب وإن القرآن برأ اليهودي وأدان المسلم في الحادثة المشهورة وقد وردت لي رسائل كثيرة من غير المسلمين يشكرونني على كلامي وعلى بعض خطبي.
* ولكن وبصراحة شديدة أنا أرى مساحة وفرقاً شاسعاً في كلامكم سواء على الفضائيات أو غيرها بين الأصالة والمعاصرة؟
- هذا يقع على المتلقي، فأنا أرى أنه لا فرق بين الأصالة والمعاصرة وكما تكلمنا في مسألة التراث وفقه الواقع، ولكن الحكاية كلها تحتاج إلى علم وتعليم على أيدي علماء.
------------
* صحفي وباحث مصري متخصص في الحركات الإسلامية [img][/img][center]